ادهــــــم
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| موضوع: المنظومة العالمية و التمهيد لسيطرة الأعور الدجال الأربعاء ديسمبر 23, 2009 1:53 pm | |
| المنظومة العالمية و التمهيد لسيطرة الأعور الدجال
المتبعة تحت غطاء الشرعية الدولية المتمثل برأس الهرم الأمم المتحدة و المحكمة الدولية و إنتهاءً بنظام أصغر دولة في العالم كلها تقوم بمهام تخضيع البشر لتقبل كل ما تمليه هذه الأنظمة تلقائياً وذلك بعد ممارسته عليهم منذ قرون عديدة بإستخدام الترغيب و الترهيب حتى أصبح البشر منساقين بديهياً لتلك الأنظمة بحكم تعلق مصيرهم بها حسب الأجندة المتبعة كالوظائف و التجارة و الموارد الطبيعية و الصناعية و الثقافية
مما سبق نجد أن العالم يدور في فلك واحد لا يستثنى منه إلا القلة القليل وخاصة أولئك المقاومون لهذه المنظومة المتسلطة على الأمم وقد تتلاشى أو تذوب هذه المقاومة داخل تلك المنظومة العالمية في ظل التضليل الذي تتبعه تلك المنظومة العالمية بالتدريج و قد أطلق عليهم عباقرة هذا العصر بما يسمى بالمتطرفين أو الإرهابيين لتضليل عوام البشر عن الحقيقة التي بيّنها الخالق للبشرية عبر العصور الماضية
الجميع يعلم ولكن لأسباب مدروسة بعناية من قبل القوى الخفية التي تدير العالم وهذا ما يسعني أن أصفها به و إن تباكى البعض و إتهمني بصاحب عقدة المؤامرة إلا أنني لا أرى لها مسمى غير هذا ، و القوى الخفية هي تلك الأصابع التي تحرك هذه المنظومة من خلف ستار الشرعية الدولية التابعة للأمم المتحدة الراضخة للبنود الخفية لنخبة المتنورين القابعين تحت ظل أعدى عدو للبشرية جمعاء و الذي حذرنا منه رب العباد
كلنا يعلم بأننا على أعتاب العلامات الكبرى لنهاية الدنيا وما أن تظهر واحدة منها إلا و تليها الأخرى كالخرز في المسبحة إذا إنقطع خيطها تلاحقت بعضها خلف البعض
وإذا سلمنا بأن أول علاماتها ظهور الدجال وهو أعظم فتنة على البشر فما هي الصورة التي سيظهر عليها و إذا علمنا بأنه يهودي الأصل و أن اليهود الصهاينة قد نشروا الفساد في العالم بدء من الماسونية و إنتهاءً بتدمير العالم أخلاقياً و نشر الفوضى حتى يتيسر لهم السيطرة على العالم الذي لا يوجد فيه إلا ذوي الشهوات المتنوعة نفسياً وجسدياً وعقول لا تميز الغث من السمين وفي نفس الوقت يقدمون أنفسهم على أنهم خير من يحقق العدالة و الأخلاق و المساواة بين البشر
فإذا علمنا مدى المستوى الفكر الثقافي للبشرية حسب المنهج المتبع لسياسة المنظومة العالمية و التي تبدأ بالبطاقة الشخصية أو الهوية الشخصية للفرد في أي مكان في العالم إلى أعلى قمة في العالم متمثلة بالأمم المتحدة و التي تتحكم بمصير الشعوب
إذن فالعالم كله إلا القلة القليل من الأفراد النادرين في العالم هم فقط الغير مرغوب في إنتمائهم لهذه المنظومة ليس لأن المنظومة لا ترغب بهم بل لأن هؤلاء الأفراد كفروا بهذه المنظومة الملعونة التي أصبحت تعبد من دون الله تحت أشكال متعددة ، ونظراً للمفاهيم الدولية و الإجتماعية العامة و المتداولة بين الناس ، سيتم تقديم دجال الشر على أنه رجل السلام و الإصلاحي الأوحد في العالم و الذي سينشر العدل و المساواة بين البشر و يوحدهم على عقيدة واحدة ، وسيتم خداع معظم البشر كأنظمة و بحكم تبعية المجتمعات لتلك الأنظمة سيكون من السهولة تلقائياً إندماجها بهذه المنظومة اللعينة و ينساق لها الكثير إلا من رحم ربي، ومن أجل ذلك كان أكبر و أشد فتنة تمر على بني آدم عليه السلام كما حذر منه الرسل عليهم السلام من قبل
إن هذه المنظومة العالمية التي نعاصرها اليوم و تشربنا حضارتها الخادعة تكرس و تمهد لظهور ذاك ال ح ق ي ر الذي تسعى جميع الدول قاطبة على إتباع أوامره المتمثلة بالأمم المتحدة و المحكمة الدولية و أخص من ضمن هذه الدول تلك الدول التي تتبجح بإتباعها للتشريع الإلهي وهي أبعد ما تكون عنه إلا باللسان كما أنها أداة من أدوات مؤامرته الشريرة على المسلمين الذين زاغوا و خاضوا مع الخائضين وهم في غمرة ساهون
إن البشر حالياً في هذا العصر أصبحوا عجينة مرنة في أيدي صناع القرار في العالم - المتنورين أو النخبة - كما يطلق عليهم ، فالكل أصبح قطيع يسير في فلك الدجال القادم بسبب هذه المنظومة العالمية الخبيثة التي درست على الأمم منذ قرون
ومن أجل ذلك فقد حذر الرسل منه ومن فتنته منذ عهد نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه و سلم ، فمصيبة البشر أن هذا ال ح ق ي ر سيأتيهم من مأمنهم من حيث لا يفطنوا له و يريهم ما يراه و يهديهم سبيل الضلال وهم منخدعين لضلالته التي تشربوا منها قرون عديدة ، ولو أمعنوا النظر فيمن حولهم لعلموا حقيقته و لتجلت لهم معالمه ولكن أنى لهم ذكراهم وقد انغمسوا في بحور ضلاله أفراداً وجماعات بحكم ما تتبعه أنظمتهم التابعة لقرارات الأمم المتحدة
من يفسر لنا ، أن أغنى الدول في العالم هي في الواقع أضعف الدول في مواجهة أي اعتداء يواجهها ! مع أن العـقل يقول لا بد أن تكون هذه الدول هي التي تتحكم في أوضاع العالم عوضاً عن طلب الحماية منها ؟
ومن يفسر لنا ، أن أهل الإسلام ينقلب بعضهم على بعض ! ويختلف منهجهم الواضح في القرآن الكريم ليصبحوا طوائف و مذاهب متعددة و الكل يأتمر لأوامر تلك المنظومة العالمية ! ألا يدعو هذا للتساؤل و مدعاة للتوقف برهة و إعادة النظر فيما حولنا ! ألا تجتمع هذه التعددية في قول الله تبارك و تعالى :
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران
إذا دققنا و تأملنا فيما حولنا نجد أننا لا نستطيع التحرر من قيود هذه المنظومة العالمية حتى الطفل الصغير يتم إدخاله في هذه المنظومة تلقائياً ، بمعنى يترعرع هذا الطفل و قد تقيد بقيودها إلى أن يهرم ، وهذا ما نعاصره اليوم فكلنا ندور في فلك هذه المنظومة و إن كابرنا أو بررنا ضعفنا و ألقينا المسئولية على غيرنا أو حتى اعترضنا فنحن يقيناً نعيش في هذه المنظومة العالمية اللعينة وما نلبث أن نفيق إلا وقد تمت السيطرة الكاملة علينا حينها لن تنفعنا صحوتنا المتأخرة جداً جدا
لذا أدعو الجميع من شتى المذاهب و الطوائف إعادة النظر و التمعن في الآية الكريمة السابقة التي تبين أن لا طوائف ولا مذاهب في الإسلام لن ينفعنا تعصبنا و إعجابنا لما ننتمي له طالما عرفنا معنى الآية الكريمة ، وكما عرفنا ما معنى المنظومة العالمية أيضاً حيث أن ما أوصلنا إلى ما نحن عليه من تعددية مذهبية و طائفية هو ما تم زرعه طيلة القرون الماضية من جيل إلى جيل حتى وصل بنا المقام على هذا الوضع المزري الذي قال عنه أفضل الصلوات و أزكى التسليم عليه وعلى آله و صحبه و من تبعه إلى يوم الدين : " غثاء كغثاء السيل " ، إذن يتوجب علينا مراجعة أنفسنا و التثبت من حقيقة منهجنا وليس إلى فلان و علان فهؤلاء أيضاً مغشوشين و قد تبرمجوا كما تبرمج غيرهم من قبل بهذه الدائرة العالمية التي استطاعة بالتدريج أن تغير أصول و ثوابت قد آمن بها المسلمين لقرون عديدة ...
وقد كنت أتمنى الدخول في تفاصيل هذا الموضوع الشائك الذي أضعف أمة الإسلام و كان معول الهدم الأساسي لغرس الفرقة و اختلاف الآراء التي يجب أن لا تختلف على أصل الدين و ثوابته حسب ما هو معلوم من الدين بالضرورة وظاهر من آيات القرآن الكريم ، وكلنا اليوم يدور حول هذه الآية الكريمة :
{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (53) سورة يوسف
هذه هديتي لإخواني المسلمين في هذا الشهر المبارك لعلى و عسى أن أكون قد قدمت ما يذهب عنهم الوهم و الخدعة الكبرى التي نعاصرها في هذا الزمان ، طبعاً أفراداً مثلي قد نستفيد من العلم بهذا الشأن ونحاول جاهدين التحرر من هذه المنظومة إبتداءً بتحرير عقولنا من سيطرة هذه المنظومة العالمية التي أصبحت تتحكم بنا بطرق مختلفة ، و تقع المسئولية الكبرى على علماء هذه الأمة و دعاتها و طلاب العلم و المفكرين ليكرسوا إجتهاداتهم و يوظفوا علمهم في تحقيق الإعتصام بحبل الله عز وجل ، فإن رضاهم بما تزعمه الأنظمة و التي ترعرعت على هذه المنظومة لن تخلي مسئوليتهم عن ضرورة و فرض إظهار مثل هذه الحقائق التي سيسألهم عنها الله جلا و علا والتي هي من الأسباب الرئيسية إن لم تكن هي الأصل في تفريق و تمزيق هذه الأمة لطوائف و مذاهب ما أنزل الله بها من سلطان ، و أنبههم إلى قول الرسول صلى الله عليه و سلم بأن هذه الأمة ستفترق إلى بضع و سبعون فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة ، وهذا ما يثبت مصداق استدلالي بالإعتصام بحبل الله عز وجل ...
كما أتمنى من الإخوة إن كان عندهم ما يفيد هذا الطرح و التعمق أكثر و الحلول التي بالإمكان إتباعها في تغير العالم ، لا تسخروا من طلبي فالمنظومة العالمية كانت فكرة مشابهة ولكن تم تطبيقها و السعي لتحقيقها من النخبة و إن كان تم تحقيقها على مدى قرون طويلة وبدعم من أعدى عدو لبني آدم ، والذي إستعمل البعض منهم لتحقيق قسمه الذي أقسمه لرب العالمين أن يؤجله إلى اليوم المعلوم :
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} (61) سورة الإسراء
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } (16) سورة الأعراف
{ قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } (24) سورة الأعراف
هذا و الله أعلم
وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين | |
|