ادهــــــم
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| موضوع: قصة كفاح عربجي الجمعة يناير 01, 2010 11:07 am | |
| 1 كان يوماً حافلا عندما أتقن ( بنت البّكار ) فتصّليب الشماغ فوق الرأس عن طريق تقاطع أطراف الشماغ بتلك الطريقه هي أحد طقوس العربجه و ماركه مسجله لعرابجة السعودية مع تغيير بسيط في كل جيل من ناحية المقدمه للشماغ .
2 قابع في آخر الفصل يقلب الأفكار في رأسه للبحث عن عذر للخروج لأخذ نفس أو نفسين من سيجارة كان قد دخن نصفها قبل الحصة الأولى و خباء النصف الثاني في الحمام
3 سلسلة ، مشرط ، ددسن مهبط ، سجائر ، مفك جيب ، عصا غليظة ، تفحيط ، مضاربات ، لف حول مدراس المتوسطة و أحيان الثانوية جميع ما سبق أدوات و علامات و أفعال ضمن أجنده العربجي
4 المرحلية طور للتغير في هذا الكون العظيم و من ضمن ذلك الكون ذلك العربجي الذي دخل الجامعه بعد شق الأنفس بدأ يلبس العقال و يكوي الشماغ و يحف الشارب و يحلق اللحية و أستبدل سروال ابو دعسه بسروال الشياكه او الأصيل و يلبس النظيف من الثياب .
5 العلم نور و الجهل ظلام ، فقد بدأ ذلك العربجي بالشعور بأهمية العلم في ذلك الجو الأكاديمي و بدأ الطموح في تصاعد صاروخي و بدأ بالمذاكرة و الاجتهاد و كانت النتيجة أن تخرج من الجامعة و الابتسامة شاقه وجه
6 أبوين ، سيارة ،، منزل ، زواج ، كل تلك الأمور لم تغب عن تفكيره لحظة لكن في البداية لا بد من عمل ، لأن هناك حياة كريمة تنتظره .
7 الحقائق صعب تجاهلها ، فذلك الجامعي الذي كان عربجي لم يجد وظيفة في بلدٍ كريم دائم التبرع ، لكنه يرفض مثل هذا الخنوع و الاستسلام و قرر أن يقبل بأي وظيفة في القطاع الخاص ، ألفان و ثمانمائة ريال كان أول راتب يستلمه من تلك الشركة السعودية ذات الطاقم اللبناني في الإدارة ، ثلاثة الاف ريال هو الراتب الذي استلمه بعد أول علاوة خلال خمس سنوات .
8 سياسة الباب المفتوح ، فكره كهذه دائم تزوره لأن الوضع ما يخارج ، كتب ذلك المعروض و طرق الباب على مسؤول كبير بيده مقاليد التوظيف ، طلب منه السكرتير الانتظار حتى يسمح له بالدخول ، ذهب السكرتير الى ذلك المسؤول و قال له ، كالعاده طال عمرك هناك عربجي بالباب و شكله يبي وظيفه ، أطرق المسؤول برأسة و كأن هناك دمعة تريد ان تخرج من عينه ، ثم رفع رأسة و عنّف السكرتير و قال له : أنت ما تفهم أنا ما ني قايلك ما أبي أي إزعاج في الفتره اللي أتفرج فيها على المسلسل التركي ، لكن هذه مشكلتكم يالعرابجه ما تفهمون ، رح صرف خويك العربجي و قوله إني في اجتماع .
9 أعوذ بالله من المال الحرام ، كان التعوذ من المال الحرام يقفز فوق لسان ذلك الجامعي كلما فكر في السرقة أو الاختلاس او النهب أو بيع المخدرات ، ليعيش تلك الحياة الكريمه التي يسمع عنها و لم يرها .
10 الحاجة تفتق الحيلة ، بزغت إلى رأس صاحبنا الجامعي فكره مجنونه ، رمى بالعقال من الشباك و أطلق لحيته و لبس القصير من الثياب و التحق بتنظيم القاعدة فالرجل يحمل إرث عربجي سيستفيد منه في خطته الجديده و لكن ذلك لم يمنع أن كانت معاناة رهيبة بعد أن أشتهر أنه من تنظيم القاعده ، و بعد ملاحقات و مطاردات تم إلقاء القبض عليه و هو بالضبط ما كان يريد ، بعد أن خرج من لجنة المناصحه و هم فرحون بأن فكره الضلالي قد تغير و هو في الأساس لا يحمل أي فكر ضال بل كان كل ذلك لأهداف معينه يريد أن يحصل عليها ، و فعلا حصل عليها فقد تم توظيفه براتب جيد و تم شراء سيارة له و تم تزويجه و تم تسكينه في منزل محترم كل ذلك لأنه كان إرهابي و تاب ، و كأن ذلك العربجي الجامعي الإرهابي التائب بدأ يشعر بمعنى أن تكون الحياة كريمة . | |
|