ASDASD770
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: مقومات الأسرة واهميتها في المجتمع الأربعاء ديسمبر 09, 2009 2:21 pm | |
| مقومات الأسرة واهميتها في المجتمع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الوسائل العلمية [المؤثرة] لتربية الأبناء:
هناك عدة وسائل تعرف بوسائل التربية المؤثرة وهي:
1ـ التربية بالقدوة: فالطفل حين يجد من أبويه ومربيه القدوة الصالحة فإنه يتشرب مبادئ الخير والتربية بالقدوة تكون بقدوة الأبوين، وقدوة الرفقة الصالحة، وقدوة المعلم، وقدوة الأخ الأكبر.
2ـ التربية بالعادة: إذا توفر للطفل عامل التربية وعامل البيئة مع الفطرة السليمة المولود بها فإن ذلك له أثره الطيب ونشأته النشأة الصحيحة والتربية بالعادة تكون بالتقليد والتعويد.
3ـ التربية بالملاحظة:
ويقصد بها أن يلحظ الوالدين ابنائهما ويراقبا حركاتهم وسكناتهم، فإذا أخطأوا أرشدوهم ، وإذا فعلوا معروفًا شكروا لهم صنيعهم.
4ـ التربية بالمثوبة:
اللين والرحمة والرفق هي الأصل في معاملة الابناء، ولكن في حال الخطأ فلا بد من استعمال العقوبة الغير مهينة ليكون الولد متزنا نفسيًا وانفعاليًا، ولا بد أيضًا من التدرج في العقوبة. وتأتي حكمة المربى في استعمال أساليب العقوبة واختيار الأصلح منها، فهذه الوسائل تتفاوت بتفاوت الابناء ذكاءً وثقافة وحساسية ومزاجًا، فمنهم من تكفيه الإشارة البعيدة ويرتجف لها قلبه، ومنهم من لا يردعه ذلك ! ومنهم من يصلحه الهجر، ومنهم من ينفعه التأنيب، ومنهم من لا بد من تقريب العصا منه حتى يراها على مقربة فينزجر. ويجب على الوالدين تجنب الضرب لا سيما في حالة الغضب الشديد مخافة إلحاق الضرر والأذى، وإذا رأى الوالد انصلاح حال ولده بعد العقوبة فعليه أن ينبسط له ويتلطف معه ويبش في وجهه ويشعره أنه ما قصد من العقوبة إلا صلاحه.
نصائح ذهبية ..للسعادة الأسرية:
بمقدار دقة كلا الزوجين في حسن اختيار شريك الحياة يتحقق في النسل الآثار التربوية الصالحة للوراثة ويعصم من آثارها السيئة -بإذن الله تعالى- وتجنيب الأسرة الكثير مما يظهر لدى الأطفال من صفات وراثية سيئة.
الرؤية المشتركة في تربية الأبناء تستلزم من الزوجين التعرف على طبيعة المرحلة العمرية الموجود فيها الابن ونوع هذا الابن لأن كل مرحلة عمرية لها خصائصها ومميزاتها التي تميزها عن غيرها، ولها -أيضاً- مطالبها التي تختلف عن غيرها من المراحل، فمثلاً مرحلة الطفولة لها خصائص ومطالب تختلف عن مرحلة المراهقة، وكذلك الولد يختلف عن البنت في الخصائص ومراحل النمو، ومن حسن رعاية الزوجين للأبناء التعرف على ما ذكرنا لتحقيق التربية المنشودة والصحة النفسية للأبناء والبنات.
يجب على الآباء الانتباه الى ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال أمام الأبناء.
بالسكينة والمودة والتراحم يشيع الاستقرار النفسي؛ فتكون الزوجة قرة عين لزوجها، كما يكون الزوج قرة عين لزوجته.
أما المودة: فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة ..
أما الرحمة: هي أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء،فعندما تقوم البيوت على الود المتصل، والتراحم الحاني فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرًا.
استقرار البيوت واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما: التفاهم والحب؛ والحب هو سبيل التفاهم.
إذًا: تفاهم وحب = بيت سعيد مستقر ..
فمن أحب زوجته وعاشرها بالمعروف يكون له ذرية صالحة تنشأ في دفء العلاقة الحميمة بين أبوين متحابين متراحمين, في إطار أسري قوي البنيان ومجتمعً متين الأركان.
موقع الأسرة في الإسلام:
تُعتبر الأسرة بمثابة "نواةٍ" للمجتمع الذي نحيى فيه.
إذ أنها أصغر "وحدة" اجتماعية تمارس دورها بين الوحدات الاجتماعية الأخرى.
ولئن كانت الأسرة أصغر الوحدات الاجتماعية حجماً فما هي بأصغرها معنى ولا بأقّلها أهمية. فهي الأساس والقاعدة الصلبة التي تتولى النشأة الأولى للأولاد وتقوم بتربيتهم وتعليمهم وإعدادهم كيما يضطلعوا بالمسؤوليات التي تقع على عاتقهم مستقبلاً. وليست الأسرة سوى "مؤسسة إنسانية" تقوم على أكتاف شخصين هما الرجل والمرأة. وهذه المؤسسة تشبع رغبات ملحّة في ذات كل منهما، وهي: رغبة الجنس، ورغبة الإدارة، ورغبة التربية، ورغبة الأمومة، ورغبة الأبّوة. وهي تدفع كل فرد من أفرادها إلى القيام بواجباته دون إرغام، بعد أن تشبع فيهم كافة الرغبات الإنسانية، فيقوم الأبوان فيها بتدريس أصول الحياة وكيفية العشرة، لأفراد المجتمع ورجال المستقبل، وهم الأولاد. وما من نظام يستطيع أن يلغي الأسرة بشكل نهائي لأن أيّ نظام عاجز عن مقاومة الرغبات التي تشبعها الأسرة، وهي رغبات متأصِّلة في أعماق كل إنسان. ولهذا فإن الأنظمة التي ألغت الأسرة عادت فأوجدتها على شكل أوسع. فالنظام الشيوعي مثلاً ألغى الأسرة التي تتألف من (رجل) و (امرأة) و(أولاد)، ولكنه أقام المزارع الجماعية التي تتكون من (عدّة رجال) و (عدّة نساء) و(عدّة أولاد).
هذه المزارع عاجزة عن حلّ مشكلاتها
(على عكس الخلية الحيّة التي تقوم بإنماء نفسها وحلّ مشكلاتها بلا تدخّل أجنبي)، فكانت بحاجة إلى تدخّل الدولة لحلّ تلك المشكلات. والَمزَارع الجماعية ذات مفعول رجعي.. بينما نجد أن الأسرة ترتفع بالإنسان إلى مستواه كإنسان -ذي حياة منتظمة-. أما النُظم الغربية فإنها لم تُقْدِم على إلغاء الأسرة عن سابق تخطيط، وإنّ ما قدّمته هذه النُظُم كبديل للأسرة لم يكن إلاّ الانحلال، والميوعة التي أسفرت عنها حركات الهيبيز والبيتلز والبانك.. الخ.
ويعرّف علمُ الاجتماع الأسرة بأنها رابطة اجتماعية تتكون من زوج وزوجة وأطفالهما، وتشمل الجدود والأحفاد وبعض الأقارب، على أن يكونوا مشتركين في معيشة واحدة.
ويرى الباحث علي عبد الواحد وافي في كتابه (الأسرة والمجتمع) أن الزواج الذي لا تصحبه ذرية لا يكون أسرة.
الأسرة هي إحدى العوامل الأساسية في بيان الكيان التربوي وإيجاد عملية التطبيع الاجتماعي وتشكيل شخصية الطفل، وإكسابه العادات التي تبقى ملازمة له طول حياته، فهي البذرة الأولى في تكوين النمو الفردي وبناء الشخصية وفي تقويم السلوك الفردي، وبعث الحياة والطمأنينة في نفس الطفل. فمنها يتعلّم اللغة ويكتسب القِيَم الحميدة. وإليها يعود الفضل في تعلّم الإنسان لأصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق | |
|