forget_ameer
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 09/12/2009
| موضوع: أيتها المرأه لكي تملكي قلب زوجك هنا الحل في قصه الثلاثاء مايو 25, 2010 10:47 am | |
| وهذي قصة منقولة
لكي تملكي قلب زوجك، وعقله فلا يطمح في غيرك ولا تشتاق نفسه إلى أخرى ، ولا يكسر قلبك ويؤذيك بكلام ولا تصرف
بلغت أنا وزوجي عمراً مديداً يقارب العشرين عاماً ونحن في سعادة غامرة 00 ونعمة تامة لم نختلف على شيء ولم نتخاصم على تافه أو وساوس النفس وأمراضها وعقدها 00 تمكنت خلالها من عرش قلبه ، وملأت نفسه فأرضينا ربنا سبحانه وتعالى 00 وربينا أولادنا تربية لم تر منا التناقض والاختلاف والخصام واللجاج 00 ومن ثم الجناية على الأولاد وإصابتهم بالعقد ، والأمراض النفسية 00وتجنبنا تشويه سمعة البيت والعائلة بكثرة الخلافات والشطحات 00
بداية 00 لم أكن أستعجل أموري فأطلب منه رد الجميل سريعا في كل شيء أسديه إليه 00 ولم أمد يدي لآخذ منه ما يقابل ما أبذله له 00ولم أكن اختبر حبه لي بتنوع المطالب ، وإظهار الأنين ، فهذا مرض نفسي عند بعض النساء وسبب في كرههن ، أو طلاقهن 0 !
بل فعلت كل شي احتسابا للأجر وقياما بواجب عظيم ، واجب الزوجية ورباطها 00 لم يمنعني من ذلك استكبار، أو عجز وتكاسل ، ولا استهانة وهوان في حقه ، ولا خجل وحياء مقعد عن واجب 00 فالزوج عموماً : رجل لا تغلبه العاطفة 00 وليس كامرأة يرضيها كلمة ويغضبها أخرى 00
بل هو: عقلاني00 بحر بعيد غوره ولا يكسب وده وعاطفته التذبذب في العواطف فترفعه المرأة مرة وتخفضه مرة أخرى بين( الرضا 00 والغضب ) وبين ( إظهار البشاشة 00 وتقطيب الجبين ) وبين ( الهجر00 والقطيعة ) وبين ( الاحترام 00 والإهانة ) وبين ( القيام على شئونه 00 وتركها ) وبين
( إظهار حبه مرة 00 وإظهار بغضه مرة أخرى ) وبين ( تلبية عواطفه ورغباته 00 ومنعها وإماتتها )
وبين ( الإقبال عليه 00 وإدارة الظهر له ) وبين ( مدحه والثناء عليه 00 وتنقصه والسخرية منه ) وبين
( كلمات اللين والدلال 00 وكلمات الصخب والصراخ ) وبين ( سلب أمواله وإهدار مقتنياته وإفقاره 00
والترحم عليه بكلام لا حقيقة فيه ) 00 بل هو يطلب الأصالة والثبات في المواقف 00
إنه لما يرى من زوجته حسن الطباع 00 ولما يرى الثبات على الخلق الكريم والتعامل الطيب المستمر ولما يرى الصدق معه والترفق به عن معدن طيب وصبر ودين واحتساب
عند ذلك كله 00 تقع زوجته في قلبه وتشبع نفسه ، وتقطع عنه التطلع إلى غيرها 00
نعم 00 لقد كنت أنتظره عند قدومه ودخوله 00 مهما تأخر بعينين مشتاقتين مغتبطتين ، وبابتسامة غامرة ، وبقبلة رأسه ، وبكلمات جميلة واضحة 00 رداً للسلام 00 وترحيباً 00 ودعاءً 00 ولم يكن يبحث عني في زاوية من زوايا البيت 00 ولم يكن بحاجة إلى الصراخ والنداء 00 أين أنتِ 00 ! وكان هو كذلك يدخل بيته بالسلام ، والبشاشة ، والسؤال عن أحوالي ، وأحوال بيتي بكلمات كلها شوق ورغبة 00
تعلمت كل ما يريده وما لا يريده وكل ما يفرحه 00 بما في ذلك استقباله عند عودته من عمله بالشكل الجميل والكلام الطيب وتهيئة المكان المناسب 00 والتقدم أمامه لتهيئة المكان 00 والوقوف بحاجاته 00 لم يكن يستقبل روائح الطعام 00 أو روائح البيت الغابرة أو النتنة 00 بل بالروائح الطيبة المتنوعة باستمرار وبلا تكلف 00 هيئت بيتي بكل نظافة وترتيب وبكل شكل جميل بلا تكلف 00 وبتغيير أوضاع البيت وأثاثه ومقتنياته القابلة للنقل من مكان إلى آخر ومن جهة إلى أخرى ، وتغيير أماكن الجلسات - ما بين فترة وأخرى - وتغيير أوضاعها - لا بتبديلها وإرهاق زوجي وتكليفه 00 كل ذلك للترويح عن النفس وإذهاب الملل والتجديد المنشط للقلوب 00
وكان يكافئني على ذلك بكلمات الرضا والشكر على جهودي ويعظمها في نفسه 00 ملئت نفسه وقلبه بنظافتي فإنه كما قيل ( أطيب الطيب الماء ) فلا يشم مني إلا عطرا وأطيب ريح 00 عنايتي شديدة برائحة بدني وخاصة رائحة فمي ، وإبطي ، وتخليص يدي من روائح الطبخ والغسيل 00 والحقيقة أنني عودت نفسي نظافة منزلي 00 ونظافة أولادي والعناية بنفسي فلا يرى في بيتي ولا في أولادي ولا يرى مني أذى أو قذى 00
كما أحببت النظام والتنظيم في بيتي 00 وأكره أن يرى زوجي تبعثر المقتنيات ، وتناثر الأثاث 00 ملئت عينه بتهيئي وعدم تبذلي في نفسي وملا بسي 00 ولم أكن كامرأة تلبس ثوبها مقلوبا تتدلى مخبات جيبها خلفها في ذهابها ومجيئها في بيتها ، أو أي شكل كهذا 00
ولم أكن أكشف له كل محاسني في جلساتي معه في الجلسات العادية بما يشبه التعري 00 حتى لا تتبلد أحاسيسه وترتوي نفسه ، وتمل 00 بل بالاحتشام والملابس الجميلة المعتدلة والمظهر الأنيق 00
مع أني ألحظ منه حرصه على أن يملئ قلبي بهيئته الحسنة ووقاره وتقديره لي بحيث يخجل من كل وضع سيء 00
ملئت قلبه بالود والاحترام ورعاية حاجاته00 فكنت أخدمه في توفير حاجته قبل أن يمد يده لأخذها ، أو يمد رجله ليمشي إليها 00 وباستقباله بملابسه في بيته عند دخوله 00 و بملابس الخروج والعمل عند خروجه 00 وكنت أحرص على ما فيه تكميل شخصيته بين الرجال وما يعزه ويفرحه ، في ملابسه وهيئته ورائحته 00 فتحت له باب الكرم والبذل والصلة لأقاربه وأحبابه وفرحت بدخولهم بيتي فملأت قلوب الجميع بحبهم ، واحترامهم00
ومع هذا كله لا يمنعه من أن يقوم بخدمة البيت وأهله ، فيما يعرفه ، وشاركني فيها 00 كما كان الرسول يقوم بخدمة أهله 00
بذلت كل ما أستطيع من أبداء الرأي والنصح له فيما له فيه خير00 فكنت عونا له على طاعة ربه ، أذكره بقرب أوقات العبادات 00 وأشجعه على المبادرة إلى صلاة الفرائض والنوافل والصيام وذكر الله والأوراد وحمد الله على نعمه ، وأنهاه عن المأثم ، وما لا يحل له ، وأن يستفيد من وقته 00وكما قيل : ( وراء كل رجل عظيم امرأة) 00 وكان له نفس الدور الذي أقوم به ، بل أكبر منه 00 فكان بيتنا قد تكاملت فيه الأيدي الصالحة المصلحة بإذن الله تعالى00
ابتعدت عن كل ما يغضب زوجي 00 أو يسقطني من عينه وعنايته ، ومحبته 00 فلا أعاتبه في قليل ولا كثير وأعرضت عن مخاصمته واللجاج عليه بسبب أخطاءه الحقيقية 00 أو ما أتصوره أنا خطأ جهلا مني مما تمليه علي نفسي وأهوائي 00 وتركت تذكيره ، ونبش ، وإحياء ما مضى ، وفات من أخطاء ماضية ، صدرت منه في حقي 00 بل إنني أجعل الخطأ الكبير من زوجي صغيرا في نفسي 00 والخطأ الصغير مني على زوجي كبيراً ، ثم أستعطفه بالعفو عني 00 ولم أكن كزوجة منًانة معاندة ، لما يغضب زوجها ويعتب عليها 00 أو
يشتاق إلى عطفها وعاطفتها وحنانها لتظهرها له 00 تقابله بالغضب ، أو الصد والإعراض 00
ولقد كان هو رجلاً كريماً ، عاقلاً ، بطيء الغضب ، سريع الفيء ، والرضا ، يقدر الأمور بقدرها ، ويوجد الأعذار ولا يؤاخذ بكل زلة ، ولا يعاتب إلا في القليل النادر 00
كسبت ثقته بأن كنت مستودع أسراره ، فلا أفشيها لأحد مهما كان قريبا 00 بل لا أقوم بالإطلاع على أسراره من خلال أوراقه ومستنداته 00، أو أتحايل عليه لأستنبطها من شفتيه 00
أسعدته بالثناء عليه أمام نفسه وعند غيابه 00 عند أهله وعند أولاده وعند من يعنيه أمره 00 وأدفع عن عرضه والتمس له عذرا في سقطاته وتقصيره
وقد كان يبجلني ، فلا يناديني باسمي 0! ولكن بالدلال 00! أو الكنية 00 بأم فلان0!
كل همي دائما أن أحافظ على مقتنياته برفعها وتغليفها عند الفراغ منها في مكانه المحدد المعلوم00
وأن أحفظ أمواله 00 فلا أكلفه من متطلبات بيتي وحاجاتي ما يشق عليه ويثقل كاهله ، بما لا حاجة ضرورية له 00 ولا أبذر في إنفاقي في بيتي 00 ولا أكفر نعمه، وأجحد خيره وبره عندما أغضب عليه يوما ما 00 أقوم بصناعة طعامه بنفسي بتنوع وإتقان وتحاشيت الوجبات الثقيلة المهلكة التي جرت بها عادة المجتمع ، وسهل قذفها في القدور ، ولا تحتاج إلى كلفة ولا وقت 00 بل سخرت من امرأة تدفع زوجها00 لتتذوق أكلات المطاعم 00
أشبعت عواطفه وملئت قلبه بكل ما في المرأة الصالحة من متاع 00 وخفت نفسي لمداعبته وملاعبته وقد وجدت منه قلباً طفولياً ! يحلو له ذلك 0!
عودت نفسي وألزمتها بالكلام الطيب بلا خجل ولا تقوقع 00 وبلا استهانة بالزوج ، ولا احتقار له بالإعراض عنه أو استقباله بالمطالب والحاجات واللجاج 00 عظمت ما يأتي به من نفقة وفرحت به أمامه وشكرته عليه00 و ما يأتي به من كلام ونوادر وأفعال 00 وافتعلت الضحكات الكبيرة لها ، وإن لم تكن ذات أهمية 00 تحاشيت أن أرى الرجال الأجانب أو أنظر إلى صورهم في الشاشة ، أو أن أضحك طربا لكلماتهم ونوادرهم ، استمتاعاً بهم 00 أو أن أمدح الأزواج الآخرين بما يثير غيرته أو يوهم تنقصه وتفضيل الآخرين عليه00 وقد كان هو كذلك لا يمتدح امرأة ، وقصده إهانتي وتنقصي
شاركته فيما يحب 00 وترك ما يكره 00 وابتعدت عن مخالفته بالرأي والرغبات00 وبالذهاب والمجيء ، فلا أطالبه بكثرة الذهاب إلى أقاربي ، ولا أخالفه فأطلب الذهاب إلى أهلي 00 عندما يريد أن أذهب معه إلى مكان آخر00
ورغم أنه رجل غير متعلم ، ورجل دميم الخلقة ، فإنه كان في نفسي كبيراً 00لا أسمع كلام أحد يقدح فيه0! وما كنت ألتفت إلى كلام زوجات يُلمٍعن أنفسهن ، وأزواجهن ليحططن من قدر زوجي في نفسي ، ويكسرن قلبي ، لإ غاضتي ، أو لأرهق زوجي بالمشاكل والمطالب 00
برمجت حياتي على ما يناسب وقته 00 حاربت التأخير في حاجاته وهو عيب كبير لأنه دليل الكسل 00
ودليل إهدار الأوقات 00 ودليل الاستهانة بالزوج 00 فلا تأخير في حاجاته وطعامه ونومه وجلساته 00 ولا يجدني في كل وقت إلا مشاركة له في عمله 00 وقت الطعام معه على الطعام ، ووقت العبادة معه في العبادة ووقت الجلوس معه أجالسه 00 ولا يجدني نائمة وهو ساهر00 ولا ساهرة وهو نائم 00 ولا منشغلة في وقت تفرغه لي 00 ولا أخرج وقت وجوده في البيت 00 واجعل لكل مقام مقال 00 فوقت النوم والقدوم من عمله لراحته التامة 00 ووقت الجلوس للأنس والاستفادة بما يؤنسه ويفيده ، ولا أشغله عن ذلك 00ووقت المداعبة والمرح ، لذلك 00
وقد كان هو نعم الرجل الصالح ، الذي يعيش بيننا ، ويدخل السرور علي لا يعرف السهر خارج بيته ولا الأسفار إلا ما كان من ضرورة وحاجة00!
لم أستغفل نفسي فآمن جانبه وأثق به ثقة عمياء 00 تؤدي إلى نسيانه وترك حقوقه وتسبب لنا تغير الأحوال ، أو تنافر النفوس فيما بيني وبينه ، وقد قيل : ( اتق صولة0الحليم إذا غضب ) 00 يسهل تلك الأمور التي أبذلها له 00 الاحتساب في الاستجابة لأمر الله وطاعته كما في قول الرسول لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها 00 وقوله ( فإنما هو جنتك ونارك 00)
ويزيد ني شوقا وتحمسا لهذه الأعمال مهنة عملي كزوجة صالحة تمتثل أمر الله سبحانه وتعالى وتبتغي الأجر منه سبحانه 00 ثم بعد ذلك مصلحتي الحياتية في زواج مترابط يغمره الحب والحنان والاحترام المتبادل والسعادة00
ولقد ملكت قلبه بأصالتي وثباتي ، واندمجت نفسي بنفسه ، كما ورد ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )00 فأحبني وأكرمني وقربني إليه ولم يفكر في غيري 00 سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون َ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) سورة الصافات
| |
|