forget_ameer
عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 09/12/2009
| موضوع: قلوب من فولاذ الثلاثاء مايو 25, 2010 10:51 am | |
| كانت هناك على ضفاف البحر جالسة على بساطها و بقربها ((دلة)) الشاي، تنظر إلى قرص الشمس و هو يغطس في الأفق لينقضي يوم من حياتها التي بلغت السبعين عاماً، ثم تنظر إلى البحر الذي تنعكس على مياهه أشعة الأفق الذهبية، و تأخذها روعة جماله، ولكنها لا تنسى كم بلع في جوفه من المآسي و القصص، ثم تعود إلى مكانها فتتذكر حقيقة الحياة و أنها تشابه البحر في كثير من جوانبه… كانت تجلس قريباً منها عائلة جاءت إلى البحر لتكسر روتين الحياة اليومي، و لتنسى شيئاً من ماكينة الحياة اليومية، و ضوضائها، وما تسببه من التوترات النفسية، لاحظ بعض أفراد العائلة يقضون وقتهم، و يتناولون أطراف الحديث بأمور شتى، و يأكلون طعامهم، حتى جاوزت الساعة بعد منتصف الليل، و السيدة العجوز مازالت جالسة و حدها تحتسي الشاي و تنظر إلى البحر، لم يتمالك أحدهم نفسه: ((حجية هل تريدين ان نوصلك إلى مكان؟… عسى ما شر لا نرى عندك أحد؟)) . قالت : لا أنا أنتظر ابني !!! فقال لها: ((ولكن الوقت متأخر و الساعة الآن الواحدة و النصف بعد منتصف الليل؟)) قالت : (( لا أدري، ولكنه ترك بيدي ورقة))، أخذها ذلك الرجل وقرأها، واذا بها ((على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى دار الرعاية للمسنين)). صعق الجميع عند معرفتهم بمأساة هذه العجوز التي كانت يوماً من الأيام مرضعة و ساهرة و حاملة لذلك العاق ثم يرميها وهي في خريف حياتها على البحر كما يرمي البحر زبده على شاطئه. و لنأخذ نحن العبره من هذا ..و لنعلم أن مصير من يفعل هذا المثل..و أن علينا تربيه أبنائنا التربية الصالحة لنضمن من خلالها برهم في الحياة، و الدعاء في الممات.. ((الشيخ عبد الحميد جاسم ..قصص من الحياة))
سائق التاكسي والعجوز العمياء
قصة مؤثرة جدا..جدا...... كنت اعمل سائق تاكسي ,في احد الايام اوصلت مجموعة من النساء الى المقبرة وفي طريق العودة رايت امرأة عجوزعمياء جالسة بقرب قبر ابنها وكان الوقت حينها قريب المغرب. خرجت من المقبرة ولم استطيع ان اخرج من بالي صورة هذه المرأة الباكية. عدت الى المقبرة وسالت المراءة العجوز يا اماه ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت لوحدك قالت جئت لازورقبر ولدي فقلت لها هل تريدين ان اوصلك الى بيتك فابتسمت وقالت لي جزاك الله خيرا ياولدي فان ابني الكبير سيأتي ويصطحبني الله معاك يا بني .عدت الى المنزل ولم استطيع ان اطرد من بالي صورة المرأة . حل الظلام ولم استطيع النوم افكر في المرأة والندم يملاء قلبي لاني تركتها لوحدها في ذلك الوقت وكان قلبي يعلمني بان شيئا قد حدث .حل الصباح فنهضت وذهبت الى المقبرة ماذا ارى وامصيبتاه ......رأيت المرأة ممزقة على الارض لم يبقى منها سوى عباءتها السوداء لم يحضر ابنها لاصطحابها فقد اراد التخلص منها فأكلتها الذئاب في الليل اي ابن هذا الذي يترك امه تموت هكذا . اللهم ارحم هذه المراءة المسكينة وارحمن برحمتك يا ارحم الراحمين.
حقيقةٌ لا خيال
في إحدى القرى المجاورة مرضت الأم العجوز فأخذها ابنها إلى المستشفى وتركها هناك وانتقل إلى العمل في المدينة .. وبعد مدة عاد إلى قريتهم .. وحين سألوه عن أمه .. أجابهم أنها ماتت ودفنها .. وهي لم تمُت بل لا زالت على قيدِ الحياة ..
وبعد مدة ذهب أحد سكان تلك القرية إلى مستشفى المدينة لزيارة قريبة له ، ودخل المستشفى فوجد أمَّ ذلك الشاب بنفس الغرفة التي فيها مريضته .. فسألها الرجل بتعجب واستغراب : أنت أم فلان ؟
قالت : نعم .. قال : من أتى بكِ إلى هنا ، ومنذ متى وأنتِ هنا ؟ قالت : أحضرني ابني منذ سنتين ولم أره من حينها .. اسمعوا ماذا تقول ، تقول : والله إني خائفة عليه .. والله إني خائفة عليه أن يكون قد أصابه مكروه أو حصل له شر ..
يالله .. ما أحلم الأم ، وما أحنَّها ، وما أرفقها .. رماها .. تركها .. نساها .. ولا تزال خائفةٌ عليه .. فقام الرجل بالإجراءات اللازمة وأخرجها وذهب بها إلى القرية .. ثم قام بإعداد وليمة كبيرة ودعا كل أهل القرية وألحَّ على ابنها بالحضور ..
فلما اجتمع أهل القرية ومن بينهم ذلك الابن سأله الرجل أمام الناس عن أمه .. فقال : إنها ماتت قبل سنتين .. قال : إنها ماتت قبل سنتين .. فقام الرجل وطلب العجوز ثم أتى بها أمام الناس ..
ثم قال : أهذه أمك يا فلان ؟ وقال للعجوز : أهذا ابنكِ يا أم فلان ؟ فصُعق الابن العاقَّ أمام الحضور ولم يستطع الكلام .. صدقوني إنها قصة حقيقية وليست من نسج الخيال .. لكن أيُعقل مثل هذا ..
أهذا جزاها بعد طول عناها .. أيُعقل مثل هذا .. وهل هذا من الدين في شيء .. لم يكرر القرآن الكريم وصية أبلغ تأثيراً وأقوى عبارة بعد عبادة الله وحده .. كأمره بالإحسان للوالدين وإكرامهما والعطف عليهما ..
اسمعوا معي هذه الآيات .. قال الله : ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ﴾ ـ ثم تأمل ـ { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }..
﴿ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ﴾ .. قال صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه ، وقد كان يمرُّ ببعض الأسرى وامرأة تأخذ وليدها فتضُمُّه إلى صدرها فيقول صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم هذه طارحة وليدها في النار ؟ ) .. قالوا : لا يا رسول الله هي أرحم به من ذلك .. فقال صلى الله عليه وسلم : ( فالله أرحم بكم من هذه بولدها ) .. (فالله أرحم بكم من هذه بولدها ) ..
وما قال هذا صلى الله عليه وسلم إلا ليُبَيِّن أن الرحمة الإنسانية في أعلى صورها إنما هي عند الأم فقط .. ولذلك كرر علينا بأبي هو وأمي : ( أمك ثم أمك ثم أمك ) .. فهل عرفنا قدر أمهاتنا !؟
| |
|