عاصفة ثلجية"هائلة" تضرب أمريكا

أمضى حوالي ثلثي الولايات المتحدة ليلة ويوم عيد الميلاد تحت عاصفة ثلجية عنيفة وصفت بأنها “هائلة”، وتساقطت الثلوج بكثافة كبيرة مما عزل آلافاً من المسافرين على الطرقات، وفي المطارات، وتركهم يحتفلون بالعيد حيث هم .وقرر عدد كبير من الكنائس إلغاء قداس الميلاد، فيما كان الحضور قليلاً أو نادراً في كنائس أخرى .ووصفت محطات الأرصاد الجوية العاصفة بأنها “زاحفة ببطء”، وتوقعت اتساع نطاقها وازدياد حدة الصقيع في بعض الولايات .



وأصدرت سلطات العديد من الولايات تحذيرات إلى السكان من حدوث عواصف ثلجية ورعدية، فيما سجلت درجات حرارة متدنية بلغت في بعض الولايات 34 درجة مئوية تحت الصفر .



وأصدرت الدائرة الوطنية للأحوال الجوية صباح أمس تحذيراً من أن العاصفة ستزداد سوءاً خلال النهار وحتى المساء في ولايات وسط الولايات المتحدة .



وقالت بيانات الشرطة إن الطرقات الزلقة تسببت بأعداد هائلة من الحوادث، مما أدى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل .وأغلقت السلطات في عدة ولايات طرقات رئيسية من أجل تفادي وقوع مزيد من الحوادث .



وأعلن حكام عدة ولايات حالة الطوارىء، فيما ألغت شركات الطيران مئات الرحلات الداخلية والخارجية، الأمر الذي أدى إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين .



وحذر بات سلاتري المتحدث باسم المرصد الجوي الوطني من أن “القيام برحلات لمناسبة الميلاد يبدو أمراً بالغ الصعوبة” . وأضاف “ننصح الناس، ان استطاعوا، بارجاء رحلاتهم للبقاء سالمين” .



وأوضح ان “العاصفة الهائلة” تتحرك في كافة مناطق وسط البلاد من الحدود الكندية حتى تكساس “جنوب” .



ويتوقع أن تؤدي العاصفة في المناطق الشمالية الى تراكم الثلوج حتى 60 سم أما في الجنوب فقد أطلقت تحذيرات من حدوث فيضانات . وأصابت زوبعة تكساس ما أدى إلى تطاير اسقف بعض المنازل .



وفي استراليا، أثارت العواصف الممطرة التي اجتاحت المناطق الداخلية من البلاد بعد حالة من الجفاف شعوراً بالبهجة لدى المزارعين في أعياد الميلاد .



وامتلأت خزانات المياه وارتوت المحاصيل بمياه الأمطار الناجمة عن منخفض جوي أعقب الاعصار “لورانس” الذي وصل إلى استراليا في وقت سابق من الأسبوع قادماً من المحيط الهندي .



وسينعم هؤلاء الذين يعيشون في المناطق الداخلية بأفضل موسم أمطار منذ عقود وهو ما يبشر بامتلاء مخازن الغلال ويتيح لهم سداد ديونهم.