بسم الله الرحمن الرحيم
][
][^][
][الحياة فى لحظة][
][^][
][
هذا هو عنوان الموضوع
ويصلح أيضاً أن يكون عنواناً لقصة حدثت مع شاب ..
شاب فى عمر العشرون عاماً
يعيش حياته مثلما يعيشها اى شاب فى سنه
+ + +
لكنه مقصر فى حق دينه ، مثل العديد من شباب جيله
ليس منتظماً فى صلاته
ومتردد فى بعض القرارات فى حياته
+ + +
فى يوم من الأيام
عاد الشاب الى بيته بعدما قرأ على الانترنت
مقال خاص بيوم القيامة وأهوال يوم القيامة
وشعر بأنه يخطأ كثيراً
عاد ونام وذهب فى النوم
وحينما قام هذا الشاب من نومه
قرر أن يقوم باعادة حساباته فى حياته
وقرر أن يبدأ فى الانتظام فى صلاته كبداية لحياته الجديدة
وإستعد لدخول الحمام للاستحمام والوضوء لكى يصلى
ودخل لكى يستحم
قام بفتح صنبور المياه (بارد / ساخن)
وبدأ رحلته فى الاستحمام ..
فجأة .. بعد حوالى خمس دقائق من البدأ
انقطعت المياه
انقطعت المياه ومازال الصابون يغطى جسده
انقطعت المياه قبل أن يقوم الشاب بالوضوء
بدأ الشاب يتسأل !!
ماذا حدث ؟؟
لماذا تنقطع المياه فى هذا الوقت ، فهى لم تحدث من قبل ؟؟
بدأ الشاب ينادى أمه لكى تجد حلاً للمأزق الذى وقع فيه
لكن الأم لا تعرف حلاً لهذا الموقف ، الوقت متأخر .. ولا توجد أى حلول غير الانتظار ....
لكن كى تنقذ الأم الموقف .. بدأت بتجميع المياه الموجودة بالمنزل كلها
ووضعها فى قدر وتسخينها
كى يستطيع الشاب أن يستكمل استحمامه أو بمعنى أخر يستكمل نصف استحمامه
حتى يستطيع الخروج من هذا الموقف
وبعدما بدأ الشاب يزيل الصابون المتناثر على جسده بتلك الكميات الصغيرة من المياه
تذكر أنه لم يتوضأ ، وتذكر أنه قد أخذ عهد على نفسه بالالتزام وبمراعاة صلاته
فماذا يفعل ؟؟
- لا توجد مياه كافية للوضوء .
فوجد أن هناك نقاط صغيرة جدا من المياه تتساقط من الصنبور (سرسوب مياه)
فقرر التوضاً منه
وبدأ الشاب الوضوء على هذه النقاط الصغيرة
فاذا بالشاب يغمض عينيه لحظة
ويلاحظ حياته فى موقفه
حياته وما فعله فيها
كانت هى المياه التى بدأ بها فى الاستحمام
ولكنه لم يستطع الاستفادة منها
حتى توقفت المياه !!!
فماذا لو توقفت الحياه ؟؟
حينها .. سيتم سؤاله ؟ ماذا فعلت وبماذا استفدت من الحياة التى كنت تعيشها ؟
ماذا فعلت لربك ، لدينك ، لأهلك ؟
وهل حينها سوف تكون هناك فرصة واحدة للعودة الى الصواب ؟
مثل (سرسوب المياه) الذى توضأ الشاب عليه !!!
لا . لا أظن هذا ..
فماذا نحن فاعلون ؟؟
هل سنظل منتظرين حتى أن تنقطع المياه عنا ؟
هل سننتظر أن نجد سرسوب مياه أخر نلجأ اليه فى النهاية ؟
وماذا لو وجدنا نفسنا ما زلنا متواجدين بداخل حياتنا ، نتحكم فيها ونتجه بها الى ما نريد ؟
هل سنتجه بها الى الله ؟
هل سنتقرب الى الله ؟
+ + +
وبعدما أفاق الشاب من تلك اللحظة
قال : نعم...
المياه التى كانت موجودة فى البداية (هى حياتى).
وهذا السرسوب الذى أتوضأ به هـو (نجـــــــاتى).
+ + +
أخى / أختى .. ماذا فعلت فى حياتك ؟؟؟
اللهم ارحمنا واهدنا الى الطريق الذى فى نهايته نصل اليك والى طاعتك والى جنتك